المشروبات الغازية وأمراض الكبد

  العادات الغذائية التي لها تأثير كبير على صحة الجسم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل السمنة وأمراض القلب وضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ومشاكل الجهاز الهضمي وما إلى ذلك ، كالإفراط في تناول المشروبات الغازية (حتى تلك المخصصة للحمية)، والأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية والأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول، فضلاً عن قلة النشاط البدني، كل هذه العادات السيئة هي سموم حقيقية للجسم.

 الإفراط في تناول المشروبات الغازية

الإفراط في تناول المشروبات الغازية (والتي تُعرف اختصارًا بـ"مرض الصودا") مرتبط بشكل مباشر بظهور مرض "الكبد الدهني غير الكحولييحدث عندما تتراكم الدهون في الكبد بشكل مفرط، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الكبد أو حتى تليف الكبد في المراحل المتقدمة. هذا المرض  أصبح مصدر قلق كبير للأطباء، مما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر نظرًا لتزايد الحالات بشكل مقلق الذي يعتبر السمنة العامل الأساسي وراءه، أصبح يصيب شخصًا واحدًا من كل عشرة أشخاص على مستوى العالم.

 المرض  أصبح مصدر قلق كبير للأطباء

 أما في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، فقد يُصيب ما يقارب 20% من السكان، مما يدل على حجم الانتشار الكبير لهذا المرض.يُعتبر أحد الأمراض المنتشرة حاليًا نتيجة عاداتنا الغذائية الحديثة وأسلوب حياتنا الذي يعتمد بشكل كبير على الأطعمة السريعة والمشروبات السكرية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني. 

يكون مرض الكبد الدهني غير الكحولي مرضًا خفيًا بدون أي أعراض واضحة. إلا أنه يُكتشف غالبًا بالصدفة أثناء إجراء فحص طبي روتيني أو تحليل دم. ومع ذلك، قد تظهر على بعض الأشخاص الأكثر حساسية علامات بسيطة تشمل الصداع، والدوخة، والتعب، والتي قد تكون بمثابة إنذارات مبكرة.

 مرضًا خفيًا بدون أي أعراض واضحة

لكن الخطر الحقيقي يكمن في تقدم المرض؛ حيث يمكن أن يؤدي الالتهاب الناتج عنه إلى تليف الكبد. وفي مراحل متقدمة، قد يتطور ذلك إلى تليف الكبد غير الكحولي  الذي يحمل خطرًا كبيرًا في حوالي 5% من الحالات، يمكن أن يتفاقم الأمر ليؤدي إلى سرطان الكبد.

 لذلك،فإن الكشف المبكر والمتابعة الطبية الدورية تلعبان دورًا كبيرًا في الوقاية وتقليل مخاطر المضاعفات التي قد تكون قاتلة،كما أنه من المهم جدًا نشر التوعية حول مخاطر هذه العادات الغذائية  مع تقليل تناول المشروبات الغازية والأطعمة السريعة،والسعي لاعتماد نمط حياة صحي يشمل تناول أطعمة متوازنة ، وزيادة النشاط البدني اليومي للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية.





إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال